مشفى في القامشلي يناشد الصحة العالمية لتأمين مساعدات طبية للوقاية من "كورونا"
القامشلي - ريم شمعون/ شربل حنو - نورث برس
ناشد مدير مشفى السلام في القامشلي، شمال شرقي سوريا، الثلاثاء، الدكتور فرات مقدسي، منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، لتقديم المساعدة للمشافي الخاصة في المنطقة لمواجهة احتمالات تفشي فيروس "كورونا".
وتعاني المستشفيات في المدينة، نقصاً حاداً في معدات وأدوية التعقيم الخاصة بمكافحة الفيروس القاتل والذي بات يجتاح العالم وينتقل من دولة إلى أخرى.
وعلى الرغم من أن الجهات الرسمية لم تسجل أي حالة إصابة بالفيروس في مناطق الجزيرة، لفت المقدسي إلى أن "الحرب الآن هي بين الكادر الطبي وفيروس كورونا", وقال، "المنطقة تمتلك كادراً طبياً ذو كفاءة عالية، لكن تنقصه المعدات لمواجهة هذا الوباء".
وأضاف، "لا يستطيع الطبيب مواجهة أي مشكلة طبية دون معدات وأجهزة متطورة، وخصوصاً فيروس كورونا الذي يتميز بسرعة انتشاره ومهاجمته للجهاز التنفسي والمناعي".
وبعد قرار حظر التجول الذي أصدرته الإدارة الذاتية قبل أسبوع وإغلاق العيادات الطبية الخاصة، أصبح الإقبال على المشافي كبيراً، "لكن لا نستقبل غير الحالات الإسعافية الحرجة وحالات القلب تفادياً من الازدحام في المشفى" طبقاً لمقدسي.
وتحتوي القامشلي على عشر مشاف تتبع للقطاع الخاص، وفي ظل الإمكانيات القليلة المتوفرة، يقول القائمون عليها إنه يتم تعقيم المشافي على مدار اليوم، وتتخذ الكوادر الطبية جميع احتياطاتها من خلال لبس الكمامات وارتداء القفازات وألبسة مخصصة للتعقيم لتفادي انتقال أي عدوى محتملة.
وكانت هيئة الصحة في شمال وشرقي سوريا قد ناشدت الجمعة الفائت، الأمم المتحدة للتحرك السريع من أجل مساعدتها في ظل الظروف "الخطيرة" التي تمر بها المنطقة، نتيجة تفشي فيروس "كورونا" في دول الجوار.
وجاء ذلك في تقرير قدمته للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا "غير بيدرسن"، وصفت فيه الواقع الصحي في مناطق شمال وشرق سوريا، وما تعانيه المنطقة من نقص في الكوادر وفقدان للأجهزة الطبية نتيجة الهجمات التركية وفصائل المعارضة التابعة لها على المنطقة، وامتناع الكثير من المنظمات الأممية عن دعم الجانب الصحي فيها.
ولفت التقرير إلى نقصٍ كبيرٍ في المستلزمات والإمكانيات الضرورية لمواجهة تفشي وباء "كوفيد-19"، ومعالجة المصابين، كالمراكز الطبية الكبيرة والمجهزة، وغرف العناية المركزة، والمخابر التي تتضمن أجهزة PRC للكشف عن الإصابة بـ "كورونا"، حيث لا تتوفر هذه التجهيزات في المنطقة.
وذكر التقرير في هذا السياق، "لا يوجد لدينا في عموم شمال وشرق سوريا البالغ تعداد سكانه نحو /5/ ملايين نسمة، سوى؛ /27/ غرفة للعناية المركزة، و /5/ أجهزة فقط للطبقي المحوري، كما لا تتوفر مستلزمات الحماية الشخصية من قفازات وكمامات وألبسة واقية ومعقمات, والأدوية التي نحتاجها لمعالجة المصابين بالفيروس".