حركة اعتيادية في ريف كوباني وعدم التزام بالحظر مقارنة بالمدينة
كوباني- فتاح عيسى | فياض محمد- نورث برس
تشهد قرى ريف مدينة كوباني، شمال شرق حلب شمالي سوريا، حركة اعتيادية للسكان مؤخراً والتزاماً أقل بقرار حظر التجول مقارنة مع المدينة، حيث يجتمع السكان لتبادل الأحاديث بين كبار السن وللعب بالنسبة للأطفال، فيما يغيب التشديد الأمني المفروض من قبل قوى الأمن الداخلي "الأسايش" على المدن في تلك القرى .
وقال عزيز أمين (67 عاما)،وهو أحد سكان قرية "حلنج" بريف كوباني الشرقي، لـ "نورث برس"، إن تجول الناس وحركتهم في الريف عموماً هي أكثر من المدينة، لأن سكان المدينة يلتزمون بقرار حظر التجول، بينما تجد العائلات في الريف صعوبة في ضبط أطفالهم داخل المنزل، لافتاً إلى أن حركة التجول، رغم ذلك، تناقصت نسبياً في الآونة الأخيرة.
وأضاف أن الدور الأكبر في الريف يعود للعائلات في منع أفرادها والأطفال من الخروج والوقاية من الإصابة بالفيروس، مشيراً إلى أن قوى الأمن الداخلي في المدينة تتحمل الدور الأبرز في ضبط حركة التنقل والالتزام بحظر التجول وهو أمر غير موجود في غالبية القرى.
وكانت إدارة قوى الأمن الداخلي ومجلس ناحية "شيران"، شرقي مدينة كوباني، قد قاما بتوزيع بيان حظر التجول على الأهالي في القرى، بحسب ما أوضحه رئيس كومين في الناحية، خليل حامان، لافتاً إلى أن أعضاء الكومين يقومون بتوجيه السكان للالتزام بحظر التجول ومنع التجمعات.
وبحسب حامان، فإن التزام الأهالي بمضمون قرار حظر التجول في الريف "قليل نسبياً"، ملقياً اللوم على عاتق قوى الأمن الداخلي التي تتساهل مع المواطنين اثناء خرق القرار، بحسب تعبيره.
وتشهد الشوارع الرئيسية في ناحية شيران تجمعات كبيرة، "ولا يمكن إلزام المواطنين بحظر التجول دون تدخل من قوى الأمن الداخلي"، يضيف حامان.
وتختلف حركة المواطنين في الريف بين قرية وأخرى حيث تكون الحركة أكبر في القرى ذات الكثافة السكانية الكبيرة، في حين تشهد القرى ذات الكثافة السكانية القليلة حركة أقل عموماً.
ويتبع لمركز ناحية شيران نحو /110/ قرى، بحسب الإداري في قوى الأمن الداخلي في ناحية شيران، إبراهيم ويسو كردي، وليس لديهم إمكانات تنظيم دوريات مستمرة في كل هذه القرى، مضيفاً أن المدينة تشهد التزاماً طوعياً بتنفيذ قرار حظر التجول على عكس سكان القرى.
ويضيف كردي أن عدم مساعدة الأهالي لقوى الأمن الداخلي في تطبيق حظر التجول يُصعِّب من عملهم، لافتاً إلى أن "الأسايش" تقوم بتنظيم دوريات لتفريق التجمعات في الريف وتنبيهم إلى مخاطر التجمعات وفق إمكاناتها، إضافة إلى تنفيذ قرار إغلاق المحلات في الساعة الرابعة من كل يوم.
وكانت الإدارة الذاتية قد أعلنت فرض حظر تجول في مناطق سيطرتها لمدة أسبوعين بدءاً من الاثنين 23 آذار/ مارس الجاري، لتتبعها سلسلة قرارات متممة كإجراء احترازي للوقاية من مرض "كوفيد19".